حسين خوجلي يكتب: يا أب ضفاير قود الرسن ..!!

كان ظن الشعب السوداني بعد اندلاع الحرب في كسلا وكادوقي أن تتداعى قوى القحاطة الذين يمثلون الحاضنة السياسية لهذه الحكومة في اجتماع تاريخي مشهود من الآتية اسمائهم:
مولانا اسمعيل التاج
صديق يوسف
الشفيع خضر
علي الريح السنهوري
ابراهيم الشيخ
عمر الدقير
صدقي كبلو
محمد ضياء الدين
ساطع الحاج
ناهد جبر الله
محمد عصمت
وجدي صالح
خالد سلك
ابراهيم شوتايم
أمجد فريد
محمد وداعة
اسماء محمود محمد طه
فائز السليك
مبارك أردول
محمد يوسف مصطفى
سليمان بلدو
هاله عبد الحليم
دسيس مان
جعفر همد
حازم حلمي
البوشي
صالح محمود
صلاح مناع

حيث يقومون عاجلا بتكوين وفدين أحدهما يتجه صوب كادوقلي والآخر صوب كسلا لتكوين جبهة عريضة ضد الحرب، ورفع شعار إن الاقتتال القبلي جريمة والجريمة لا تفيد. وقيادة الجماهير للتوافق والمصالحة برتق النسيج الاجتماعي.

ولكن خاب ظن الشعب السوداني اذ اكتفت هذه القيادات كعادتهم بالتنديد والشجب والنصيحة التجريدية والنيات الطيبة، مع أن الجماهير هناك ظلت تنتظرهم على أحر من الجمر، ولكن يبدو أن جمهورية قحط التي تمتد من الخرطوم ٣ جنوبا حتى حي الملازمين شمالا، ومن شارع الستين شرقا حتى المقرن غربا قد تملكهم ضيق أفقهم التاريخي والجغرافي فلم يعودوا يفكرون أبعد من أرنبة أنفهم العدمية.

وقريبا جداً سوف تفاجئهم كادوقلي وكسلا بالحضور الصاخب وتحاصر مقارهم ومقاهي السمر، حين عجزوا عن الوصول إلى قواعد الغبش وسيكون شعار المحاصرة وهتاف الغضبة:

يا الضايقين حلووها

مُرّها تضوقوا

حسين خوجلي