قوس قزح: آلة الربابة النشأة والتاريخ

إن كلمة ( رباب ) بفتح الراء تعني في اللغة العربية الفصيحة السحاب الأبيض . الذي يتراكم على بعضه , وعليه سميت المرأة . وإن ( رباب ) بكسر الراء تعني جلود الأغنام الصغار . كذلك فإن ( الرباب ) , تسمية اصطلح عليها لتلك الآلة الموسيقية الوترية , التي يجر عليها بوتر آخر مشدود في قوس . وأن تلك الآلة القديمة ( رباب ) , تسمى بالفارسية كمنجة , وهذا تصغير لكلمة ( كمان ) , وكلاهما يعني القوس . ويعتبر الرباب , من أقدم الآلات الوترية عامة والأشهر في التاريخ . لقد أطلق اسم ( أرنبة ) , على الربابة في تركيا , كذلك نجد اسم ( الجوزة ) , الذي أطلق على آلة الربابة في العراق . وهي آلة اتخذ صندوقها الصوتي من ثمرة جوز الهند . بعد تفريغها وتنظيمها وتجليدها بقطعة من الجلد الرقيق الناعم . وشد وترين عليها . من المسميات الأخرى للربابة في البلاد المختلفة , ففي السودان يطلق عليها كذلك كلمة ( الطنبور ) , وأم ( كيكي) وفي الصومال يطلقون عليها ( مازينكو ) , وهو نفس الإسم في دولة إثيوبيا . زاسم ( أرجو ) على ربابة الصين . وكلمة ( سارنجي ) , على ربابة باكستان . وكمنجة لنوع ثان من ربابات الهند . و( قوقي ) , لربابة النيجر , و ( كوكوما ) لربابة دولة تشاد . لقد انتقلت آلة الربابة مع العرب المسلمين إلي شمال أفريقيا والأندلس وإلي تركيا ثم دول البلقان وبقية دوا أوربا . بعد أن نالها بعض التحسين والتطور في الشكل والحجم والوظيفة لتصبح الآلة المفضلة للفرسان والشعراء الجوالين , الذين يطلق عليهم التروبادور أو التروفير , وقد أطلق اسم (Rebecca ) , على تلك الآلة .