حسين خوجلي يكتب: ٣ حبات عند اللزوم

-١-
من المفارقات والغرائب في بلاد السودان “أرض العجائب” أن أي مصري يمكن أن يتقدم لامتحان الجنسية السودانية وينجح وينالها بامتياز، وكذلك الأثيوبي والأريتري والجنوبي والتشادي والليبي والمغربي والشنقيطي ورعايا أفريقيا الوسطى ونيجيريا والنيجر، لكن السوداني وحده هو الذي يسقط بامتياز في امتحان جنسيات هذه الدول. باختصار كل أفريقي سوداني، ولكن ليس كل سوداني أفريقي.

-٢-
اذا تواترت الإعفاءات والإقالات للكفاءات والقيادات بهذا التسارع فإننا سوف نُفاجأ قريبا أن حمدوك أقال الدكتور عبدالله آدم حمدوك.

-٣-
أنا شخصيا لا أمانع في أن يكون الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي قائدا للدعم السريع أو وزيرا للدفاع أو رئيسا لوفد مفاوضات السلام أو رئيسا للجنة الطوارئ الاقتصادية أو راعيا للرياضة والثقافة والفنون أو زعيما لأمراء القبائل السودانية والادارات الأهلية، لأن عدم الممناعة هذا يضعني في سرج واحد على حصان القحاطة الابيض المطهم وهم يقودونه يحملون الراية البيضاء ويعتذرون عن كل البذاءات القديمة وقاموس الشتيمه في حق الرجل ويقبلون اقدام الفارس والجميع شهود.
ولأن الشئ بالشئ يذكر فهنالك حكاية شهيرة لمحاسب سوداني مع رجل اعمال سعودي (واصل) جرى بينهم موقف خلافي “هرش” فيه السوداني وتواضع لأمير، فعلق السوداني بعبارة ساخرة (احيْ أنا ) وغرق السعودي ضاحكاً.
السبب الوحيد الذي منعنا من سرد متن الحكاية اشتغال المحل بحركة المناسبة.

حسين خوجلي