حسين خوجلي يكتب ..وخزة ..الجوع بئس الضجيع

من أشجى وأبلغ ما شاع عن حالة البؤس التي يعيشها المواطن السوداني، سؤال مذيع استطلاع الشارع لأحد المعذبين بالأرض كيف حالك مع أزمة الخبز؟
فأجاب بانكسار ورهق إن حالتي الصحية يا إبني لا تسمح لي بالوقوف لساعات في هذا الصف الطويل وهذه الشمس المحرقة، وان تحاملت على نفسي فإني على يقين بأني لن أجد خبزاً عند النافذة، وإن وجدته افتراضا فإني لا أجد في جيبي مالا يكافئ ٥٠ جنيها لقطعة الخبز الواحدة لأسد به رمق أسرتي التي تنتظرني على أحر من الجمر وانت تعلم أن الجوع بئس الضجيع.

هنا انفجر المواطن وتبعه المذيع في سيمفونية من النحيب الفاجع الذي يقطع نياط القلب.
ألا تكفي هذه يا سكان القصر الأبيض الغردوني المتجاهل لحال العباد والبلاد أن تكون البيان الأخير، لأن البيان الأول للأسف قد ذهب ادراج الرياح..