عزيزتي الجمعة تحيةً واحتراما (أفكار ضد الرصاص)

شفيق يا راجل”

قال شفيق بن سلمه للأعمش منتقدا
السلاطين العرب ما بعد الخلافة الراشدة يا سليمان والله ما عند هؤلاء واحدة من اثنتين، ما عندهم تقوى أهل الاسلام ولا احلام أهل الجاهلية
عزيزي شفيق وما زالوا يفعلون..!!

“ضد المسيرات”

عندما خرج علي بمعركة صفين مر بدهاقنة الانبار -والدهاقنة هم رؤساء القوم وثراتها وأثريائها من التجار- وقد صنعوا له مهرجان وزفة فسألهم:
ما هذا الذي صنعتموه؟
قالوا: خلق منا (ابتداع) نعظم به امراءنا
فقال: والله ما ينتفع بهذا امراؤكم. وانكم لتشقُّون به على انفسكم في دنياكم وتشقون به في آخرتكم

“النشامى”

قال لي أحدهم لماذا اشتهر حزب البعث العربي الاشتراكي فرع العراق في بلادنا ولم يشتهر حزب البعث فرع سوريا؟
فقلت له مبتسما: الاجابة في الحكاية التالية:-
أمر الوليد بن عبد الملك حين قرر بناء مسجده في دمشق الجامع الأموي أن يأتيه كل رجل بلبنه واحدة. ففعلوا إلا عراقيا كان يأتيه بلبنتين
فسأله: ممن أنت؟
فقال: من العراق
فقال الوليد: يا أهل العراق تفرطون في كل شي حتى في الطاعة

“متمرد على شلة المزرعة”

ضرب الفساد العروش والرئاسات العربية حين فسد المستشارون والفقهاء واصحاب النصيحة من الذين اتخذوا البلاط سكناً وأموال الحكام رزقاً فباعوا شعوبهم قبل أن يبيعوا نفوسهم الا عدد يسير من مدرسة عمرو بن عبيد. قال الراوي من مروج الذهب:
(كان عمرو بن عبيد صديقاً للمنصور قبل الخلافة. فجاءه بعد استخلافه ليحاوره في الشؤون العامة وكاشفه بحقيقة الاوضاع السائدة. فلما أراد الخروج عنه قال له المنصور: لقد أمرنا لك بعشرة آلاف
عمرو: لا حاجة لي فيها
المنصور: هل لك من حاجة يا ابا عثمان؟
عمرو: نعم
المنصور: ماهي؟
عمرو: أن لا تبعث إليّ حتى آتيك
المنصور: اذن لا نلتقي
عمرو: هي حاجتي
فمضى واتبعه المنصور ببصره فأنشد:
كلكم يمشي رويد
كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد)

“حتى بخيت يرفض الوزارة”

وبما أن التشكيل الوزاري على الأبواب نهدي هذه القصة للدكتور حمدوك من باب التسلية أو التدبر، وكذلك لكل من سولت له نفسه الاستوزار
حدث ابو الحسين بن عياش: (رأيت في شارع الخلد ببغداد قرداً مدرباً يجتمع الناس عليه فيقول القراد:
تشتهي أن تكون بزازاً؟
فيومئ القرد برأسه: نعم
تشتهي تكون عطاراً؟
القرد: نعم
تشتهي تكون … ويعدد مجموعة من الصنائع والقرد يومئ بالموافقة
ثم يسأله القراد؟
تشتهي تكون وزيرا؟
فيومئ القرد برأسه: لا! ويردف ذلك بالصياح والركض محاولاً الهرب

“شرف المهنة”

وفي اخلاقيات الطب ذكر الجاحظ قبل الخواجات أوا الشروط التي وضعت في أعناق الأطباء ستر ما يطلعون عليه في أبدان المرضى

“أعراض جانبية”

ومن أغلى النصائح العربية في تناول الدواء ما ذكره الحارث بن كلدة: (دافع بالدواء ما وجدت مدفعا، ولا تشربه إلا من ضرورة فإنه لا يصلح شيئا إلا افسد مثله)

“جدلية”

ومما يؤثر عن عمر بن الخطاب في اصول المنهج قوله: (لن ينتفع أحد بعقله حتى ينتفع بظنه)

“وخذة”

ظل الشيوعيون والجمهوريون والليبراليون الجدد منذ السادس من أبريل ٢٠١٩ يديرون معركتهم السياسية جهراً ضد الاسلاميين ومعركتهم الفكرية سراً ضد الاسلام بمنتهى الخبث والمهارة إلى أن أعلن وزير العدل قوانينه الصادمة للأغلبية المسلمة لتنطلق ثورة المساجد وغضبة الملايين.
لقد أصبحت بعدها متيقناً يقيناً لا يتطرق إليه الشك بأن نصر الدين عبد الباري (كوز)