حسين خوجلي يكتب: من علي الميرغني إلى علي كوشيب

يصيبني حزنٌ غامر بل يِصيب كل السودانيين الذين يرتادون معارض الكتاب العربية والعالمية حين يشاهدون أجنحة الدول وهي تعج وتتألق بالاصدارات المفيدة والأنيقة التي تعبر عن تحضر تلكم العواصم، وفي زحمة هذا الجمال المعرفي نلحظ بالكاد في ركن قصي جناحا مهيضا للسودان بأرففٍ قليلة، واصدارات عُجف المحتوى والمظهر. ونحن الذين نزعم في مجالس الادعاء الاجوف بأننا أول من نشر الثقافة والتعليم وفن الطباعة لجيراننا. لم نستطع بعجزنا غير المبرر أن نُصدر جديدا أو حتى اعادة الرصين الذي صاغه علماؤنا من الذين كانوا يقرؤون ويبحثون ويتدبرون ويكتبون.

 

ولذا فقد آليت على نفسي إن أمد الله في العمر أن ابذله في احياء دار ألوان للنشر باصدار ما اندثر من المؤلفات القيمة بتحقيق جديد ومعالجة، وتحريض الماثلين من أهل المعرفة والتجديد أن ينفضوا عنهم غبار الكسل ليضيفوا لبلادهم وللحضارة الانسانية الكثير وهم على ذلك قادرون.

وفوق ذلك هي دعوة لاقصاء الشفاهية المقيتة التي جعلت أفضل علماءنا يرحلون دون أن يدونوا سطرا واحدا من تجاربهم الثرة.

 

ومن المطبوعات التي أرى أنها تصلح لناشئة الصحفيين والاعلاميين وشباب الجامعات كتاب عن التعداد السكاني النوعي الذي لا تستطيع البعثة الأممية من انجازه. فقد كلفت مجموعة الاعداد بدار الوان للنشر أن تعد حزمة من العناوين المنوعات الشعبية منها (أحرف الابتداء في أسماء اهل الصيت والفضلاء) وهي مسابقة كنا نستمتع بها قديما في أدب الرحلات حيث نذكر اسماً لعلم ونطالب رواد الرحلة بتعديد الأسماء من ذات العلم، وأكثر المشاركين في ايراد الأسماء يمنح جائزة ثمينة.

 

وهذه دعوة لأسر المشاهير من العلماء، واساتذة الجامعات وأهل الفقه، والطب، والصيدلة، وعلم الحيوان، والزراعة والشعراء، والأدباء، وأهل الهندسة، والسفراء، والساسة، والوزراء، ورجال الأعمال والصناعة، وأهل الرياضة والفن، وظرفاء المدن، ورجال الادارة الأهلية وامراء القبائل.

بل هي دعوة لكل الأسر السودانية أن يمدوننا بقوائم من هؤلاء الفضلاء حتى نضيفهم في موسوعات متتالية.

 

وفي جلسة واحدة ومن الذاكرة استطعت أن احصي أكثر من مائة شخصية من الذين يتسمون (بعلي) وهذه قائمة من بعضهم، فأرجو أن تشاركوا معنا في اكمال ألف اسم من الذين يتشرفون بهذا المسمى الكريم.

وقد اخترت من القائمة هذه الأسماء من باب التمثيل لا من باب التفضيل وقد جعلت التعريف للمذكورين كلمة وجملة، بيد أنني اتوسم أن تكون مساهماتكم من التعريف صفحة أو مضاعفاتها:

 

  1. السيد علي الميرغني ( الحسيب النسيب زعيم الطائفة الختمية)
  2. السلطان علي دينار ( سلطان الفور الذي استشهد دفاعا عن الخلافة الاسلامية في معركة برنجية عام ١٩٢٦م)
  3. الثائر علي عبد اللطيف(مؤسس حركة اللواء الأبيض)
  4. الضابط علي البنا( الوطني الذي نجا من اعدامات ثورة ٢٤ بأعجوبة)
  5. السيد علي المهدي(شقيق السيد عبد الرحمن وصاحب مسجد دار الذكرى، توفي في أواخر الاربعينات من القرن العشرين)
  6. علي البرير ( سياسي سوداني وفدي ورجل أعمال ومحسن كبير)
  7. د. علي بدري ( من الرعيل الأول للأطباء السودانيين)
  8. الشيخ علي عبد الرحمن الضرير( رئيس حزب الشعب الديمقراطي ووزير خارجية سابق)
  9. علي محمود حسنين( قيادي اسلامي ووطني اتحادي لاحقا)
  10. بروفيسور علي شمو( خبير دولي في الاعلام ووزير سابق)
  11. البروفيسور علي المك(استاذ جامعي باحث وقاص)
  12. علي باخريبه( وطني وطبيب)
  13. علي عثمان محمد طه ( قيادي اسلامي ونائب رئيس الجمهورية سابقا)
  14. الدكتور علي الحاج محمد( سياسي ووزير سابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي)
  15. علي المساح( شاعر وممثل الجزيرة وسط شعراء الحقيبة)
  16. علي سحلول( وزير خارجية سابق)
  17. علي كرتي( قيادي اسلامي ووزير خارجية سابق)
  18. علي محمود التنقاري( شاعر وتاجر)
  19. د. علي شبيكة( من الرعيل الأول للصيادلة وشاعر)
  20. د. علي الكنين ( عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي)
  21. علي التوم ( خبير بالفاو ووزير زراعة سابق)
  22. علي أبو سن ( سفير سابق وكاتب)
  23. علي ميرغني( رئيس اتحاد الفنانيين والموسيقيين السودانيين)
  24. علي سعيد( هداف التحرير الشهير)
  25. د. علي قاقرين( كابتن الهلال والسفير الأسبق بالخارجية)
  26. علي سيد احمد( كابتن فريق الموردة)
  27. د. علي نور الجليل( طبيب اخصائي وموسيقار)
  28. الفريق علي ياسين ( مدير عام الشرطة ووزير داخلية سابق)
  29. د. علي كمبال ( رئيس نقابة الصيادلة سابقا)
  30. علي حامد ( رئيس تحرير جريدة العلم)
  31. علي النميري ( أحد مديري جهاز الأمن في العهد المايوي)
  32. علي حسن تاج الدين ( أمير المساليت وعضو رأس الدولة في الديمقراطية الثالثة)
  33. الشيخ علي بيتاي( من رموز شرق السودان رجل قرآن وادارة أهلية)
  34. علي النصري حمزة( من القيادات الادارية السودانية)
  35. علي حسن عبدالله( وكيل الداخلية وأول سكرتير عام للانتخابات ١٩٥٣)
  36. علي عبد الله يعقوب ( من مؤسسي تجربة البنوك الاسلامية ورئيس منظمة الشباب الوطني في الستينات من القرن العشرين)
  37. علي ابراهيم اللحو ( هنالك ثلاثة بهذا المسمى في تاريخ الغناء اشهرهم اللحو)
  38. علي الريح السنهوري(زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل)
  39. الشيخ علي أدهم( معلم الفقه بجامع أمدرمان الكبير)
  40. علي عبد القيوم( مسرحي وشاعر)
  41. د. علي احمد بابكر( مؤلف وشاعر ومدير جامعة أمدرمان الاسلامية الأسبق)
  42. علي دنقلا(مقاول ورجل أعمال)
  43. علي عبد الفتاح( أمير المجاهدين الشباب والشهيد بمعركة الميل أربعين)
  44. علي مهدي( مسرحي ورئيس اتحاد الممثلين العرب سابقا ورئيس الاتحاد السوداني للمثلين لاحقا)
  45. علي محمود عبد الرسول ( وزير المالية الأسبق)
  46. الشيخ علي السيماوي(أحد علماء المعهد العلمي ووالد كابتن الهلال مصطفى السيماوي)
  47. علي الصاحب( من رواد وكالات السفر والسياحة في السودان)
  48. علي الله جابو(لاعب كورة قدم دولي وعازف شيلو باولكسترا الاذاعة)
  49. علي ياسين (صحفي وشاعر)
  50. علي كوشيب( ناشط عشائري ومتهم الآن أمام الجنائية الدولية، والمتهم برئ حتى تثبت ادانته امام قاضي سوداني شجاع ومحكمة سودانية عادلة)

 

وبقيت كلمةٌ واحدةٌ لتُقال في الخاتمة إننا من أكثر الشعوب تقديراً واعجاباً بالخليفة الثالث علي بن أبي طالب (سيد الاسم) أول طفل في الاسلام، وأول صبي فدائي، والعالم الفقيه، والمجاهد الأكبر، والمغدور الشهيد.

ورغم امتثالنا للفضائل والمكرمات اهملنا الفِلاحة والفلاح ولذلك أصبحنا الأقل تمثلاً للآية (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)

نحن من أكثر الشعوب حباً وتعلقا بسيف علي الكرار، ولكننا للأسف نستخدمه في الحروبات القبلية والنهب المسلح.

ونحن أكثرنا اطلاعا على (نهج البلاغة)، ولكننا نستخدم شواهده في الشتيمة والتعدي اللفظي وافساد ذات البين.

ومازال في زمان الكورونا فرصة سانحة للاقتداء ببوابة العلم والتطلع إلى العلا والمعالي ومراقي أبو الشهيدين