منبرالسلام العادل يناهض دخول القوات الاممية للبلاد

الخرطوم : الوان ديلي

أعلن منبرالسلام العادل رفضه القاطع لأي تدخل من الأمم المتحدة في الشأن السوداني الداخلي وتحت البند السادس بحسب طلب رئيس الوزراء الذي قدمه للأمم المتحدة، وحذر المنبر مما أسماه بالمؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد السودان والتي تنسج خيوطها بدهاء ومكر شديدين بحسب نص البيان، ودعا الشعب السوداني للقيام بواجبه الوطني فى رفض الوصايا الدولية عبر تسيير المواكب والاحتجاجات، مطالباً مجلسي السيادة والوزراء بإتخاذ موقف حاسم وقوي ازاء التصرفات الخرقاء للسفير البريطاني الذي ظل يحشر انفه في الشأن السوداني بصورة تتجاوز مطلوبات عمله الدبلوماسي،
وقال منبر السلام العادل فى بيان حصلت ” الوان ديلي ” على نسخة منه، أنه سيدعو لمناهضة التدخل الأممي في السودان بكافة الوسائل حتى إفشال مخطط الاستعمار الجديد على السودان.

نص البيان كاملا

بسم الله الرحمن الرحيم

منبر السلام العادل

*بيان حول مؤامرة فرض وصاية الأمم المتحدة على السودان

يقول تعالى :(فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ)

قدم رئيس الوزراء الانتقالي ،

د.عبدالله حمدوك باسم حكومة السودان ، وبصورة سرية ، طلبا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء بعثة سياسية في السودان بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة تخضع جميع التراب السوداني لوصاية دولية تشمل استدعاء قوة عسكرية وشرطية وأمنية في تدخل سافر في الشأن السوداني وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية لم يشهد السودان له مثيلا في تاريخه الطويل.

بعد انكشاف ذلك التصرف الخياني الغريب من رئيس الوزراء دعي لاجتماع ضم مجلسي السيادة والوزراء نظر في ذلك التجاوز الخطير وتم اجراء تعديل في الخطاب الاول بما يزيل بعض البنود التي تنتهك السيادة الوطنية.

للأسف الشديد لا احد حتى الآن يعلم ما اذا كانت الامم المتحدة قد أخذت بالخطاب الاول الذي ارسله حمدوك للأمين العام ام الثاني المعدل ، بينما تستمر الأمم المتحدة في إجراءاتها المتعلقة بالاستجابة لطلب حمدوك الذي وجد ترحيبا من امريكا وبريطانيا اللتين بادرتا بالاعلان عن مساندتهما لما اقدم عليه حمدوك من تصرف احادي لم يستشر فيه حتى مجلس وزرائه او رئيس مجلس السيادة!

إننا في منبر السلام العادل ندين باشد عبارات الرفض والاستنكار ذلك التصرف الخياني الغريب الذي ارتكبه رئيس الوزراء بانفراده بذلك التجاوز الخطير الذي يقتضي مساءلة صارمة قد تستدعي اعفاءه من منصبه ومحاكمته على ذلك الجرم الشنيع!

كما يعبر المنبر عن شجبه للموقف المتهاون للمجلس السيادي خاصة جناحه العسكري من هذا التطور الخطير الذي ينطوي على تجاوز شنيع ينتهك سيادة البلاد ، سيما وقد انكشف الدور الخبيث للسفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق والذي أقر بدور بلاده والمانيا في صياغة ذلك الخطاب الكارثي ، ولا نحتاج الى التذكير بالتاريخ الاستعماري البغيض لبريطانيا ولا سيرة سفيرها المحتشدة بالكيد والتآمر في شتى الدول التي عمل بها خاصة العراق الذي لا يزال ينزف ويعاني من ذلك الغزو والكيد الاستعماري.

وإزاء كل تلك التطورات الخطيرة يود منبر السلام العادل ان ينبه ويحذر من المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد السودان والتي تنسج خيوطها بدهاء ومكر شديدين ، ويؤكد المنبر على أنه لن يقف مكتوف الأيدي وبلادنا تستباح وسيقاوم بكل ما اوتي من قوة مؤامرات القوى الاستعمارية التي رأينا ما احدثته من خراب ودمار في محيطنا الاقليمي المضطرب.

إن المنبر إذ يشير الى تلك التطورات الخطيرة يود ان ينبه الى الآتي :

1 _ يطلب المنبر من المكون العسكري في مجلس السيادة وخاصة رئيسه الذي يتحمل المسؤولية الكبرى عن الأوضاع المأزومة التي تعاني منها البلاد وعن الحفاظ على السيادة الوطنية ، يطلب منه أن يعيد الأمور الى نصابها بتصحيح الاوضاع السياسية بما ينهي حالة الضعف والهشاشة التي تعاني منها الدولة السودانية والتي تغري القوى الاستعمارية الطامعة بالتدخل وفرض اجندتها الشريرة على بلادنا.

2 _ يرفض المنبر الاستعانة بالامم المتحدة ويطلب من مجلسي السيادة والوزراء تغيير موقف السودان سواء بسحب خطابه المعدل الموجه الى الامم المتحدة ، سيما وأن الرجوع الى الحق فضيلة ، بعد أن وضح ما لم يكن معلوما من دور لدول اجنبية متآمرة في صياغة الخطاب الاول ، أو من خلال استدعاء الفيتو الروسي والصيني لرفض الطلب أمام مجلس الإمن الذي سيكون انشاء البعثة بقرار منه سيفا مسلطا على عنق السودان يشهره كل حين من خلال الرقابة والتقارير الدورية عن تطور الاوضاع في السودان.

ليعلم المجلسان وخاصة الفريق اول البرهان أن التاريخ يرصد ويسجل ولن ينسى له ذلك الموقف الذي سيرتبط باسمه عبر الإجيال.

3 _ يرى المنبر انه ما من سبيل لتصحيح الاوضاع السياسية المأزومة ، خاصة مع تصاعد وتفاقم الازمة الاقتصادية بصورة غير مسبوقة في تاريخ السودان ، الا باعادة ترتيب الاولويات الوطنية والاوضاع السياسية بما يزيل الاحتقان السياسي الحاصل الآن والذي يمهد الأجواء للتدخلات الدولية ، وذلك بالعكوف على إحداث توافق وتراضي وطني بين مختلف المكونات السياسية الوطنية بعيدا عن حالة الاقصاء الذي تشهده البلاد في الوقت الحاضر ، مع ضرورة تقليص الفترة الانتقالية الى عام واحد تجرى خلاله انتخابات تحدد الاوزان الحقيقية للقوى السياسية وتنقل البلاد الى شرعية دستورية حقيقية قائمة على هدي النظام الديمقراطي المنشود.

4 _ يطلب المنبر من مجلسي السيادة والوزراء اتخاذ موقف حاسم وقوي ازاء التصرفات الخرقاء للسفير البريطاني الذي ظل يحشر انفه في الشأن السوداني بصورة تتجاوز مطلوبات عمله الدبلوماسي.

5 _ يطلب المنبر من الشعب السوداني ان ينهض بواجبه الوطني رفضا واجهاضا للتدخل الاجنبي والوصاية الدولية بكل الطرق والوسائل السلمية ، بما في ذلك تسيير المواكب الجماهيرية الرافضة للوصاية الدولية.

حمى الله بلادنا من كيد الاعداء والمتربصين بالداخل والخارج وانعم عليها بالامن والاستقرار انه ولي ذلك والقادر عليه.