حسين خوجلي يكتب: النصيحة قبل جرح الفضيحة
إني لا أخشى من حيلة استبعاد المؤتمر الوطني عن الساحة السياسية الانتقالية، فللحزب قاعدة تتجاوز ٨ مليون بطاقة انتخابية هي الآن في لابتوب الجنرال أنس عمر وهي جاهزة لإبعاد الأحزاب المجهرية في أي انتخابات مستحيلة قادمة، ولكن الذي أخشاه هو استبعاد التيار الوطني الإسلامي العريض عن ساحة الفعل السياسي فهو باعتراف الملايين يمثل صمام الأمان وجغرافية وتاريخ وقيم ووحدة هذا الشعب الصابر.
والغريب في الأمر أن المتآمرين الذين استدعوا الأجنبي، وفولكر نفسه وعملائه من مرتزقة الاطاري (مقطوع الطاري)من بني جلدتنا يعلمون ذلك لأن مخططهم المدفوع الأجر هو إدخال السودان الكبير في عصر الدويلات اليائسة الآفلة. إنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظات التمزق والشتات حتى يقودوا كرنفالات الفرح الدامي الآثم احتفالاً باحتراق الخرطوم النازفة بشرارة الفتنة ومن الشرارة يندلع اللهيب.