أفلحت جهود وزارة النفط السودانية في إرجاع باخرة وقود غير مطابق للمواصفات كانت على وشك إدخال حمولتها للسوق السودانية. وخلال الأيام الماضية أثارت تقارير صحفية قضية الباخرة التي تم فحصها بواسطة المواصفات السودانية، وتم إثبات عدم صلاحية شحنتها من الوقود، إلا أن مخاوف ثارت من محاولات التحايل على الجهات المختصة وإدخال الوقود. وكان موقع سودان إكسبريس قد نشر خبر الباخرة خلال الأيام الماضية.
وأصدرت وزارة الطاقة والنفط السودانية ممثلة في المهندس حسين أبوالقاسم مدير الإدارة العامة للإمدادات وتجارة النفط بيانا أشارت فيه إلى أنها رفضت دخول هذه الباخرة ولم يتم تفريغها، بعد أن أثبتت الفحوصات المعملية بالوزارة ومصفاة الخرطوم عدم مطابقتها. وأكد أبوالقاسم عدم تهاون وزارة الطاقة والنفط في التدقيق في فحص الوقود المستورد من مصدره قبل الشحن عن طريق معمل عالمي محايد ومن ثم يعاد الفحص قبل التفريغ في بورتسودان بواسطة معامل الوزارة والمصفاة.
وأبدى عاملون في قطاع استيراد النفط بالسودان ارتياحهم للإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان إمداد المستخدمين السودانيين بوقود ذي جودة عالية وفقا للمواصفات السودانية والعالمية المطلوبة، مشيرين للدور الفعّال الذي قامت به الوزارة الاتحادية في الخرطوم، ممثلة في الوزير محمد عبد الله، ومدير الإدارة العامة للإمدادات وتجارة النفط حسين أبوالقاسم، ومدير المؤسسة السودانية للنفط فرع بورتسودان، بالإضافة لهيئة المواصفات، والجهات الرسمية الأخرى ذات الصلة.