ربيع عبدالعاطي : الاسلاميين هم القوة السياسية الأكبر تنظيما وقبولا لدى الرأي العام

الوان ديلي : وكالات

حذّر القيادي الإسلامي ربيع عبد العاطي من أن أي تأخير من جانب السودانيين في الذهاب إلى انتخابات يختار فيها السودانيون من يحكمهم، ويعيدون لهم الأمن والاستقرار، سيكون مغامرة غير محسوبة العواقب، من شأنها الإضرار بوحدة ومصير السودان.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ “عربي21”، أن “السودان يعيش وضعا اقتصاديا مأساويا، وانفلاتا أمنيا غير مسبوق، وغيابا تاما للقانون، بسبب تعدد مراكز القوى وعدم وجود آليات عملية من شأنها تنفيذ القوانين وحفظ أمن البلاد واستقراره.
وأضاف: “لقد أدى تقاعس المسؤولين  عن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وتأخير الحلول السياسية للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ  (أبريل) 2019، بالإضافة إلى غموض مراكز القرار بين الداخل والخارج، إلى حالة من اليأس والإحباط العام لدى السودانيين، تحول معه عهد الإنقاذ إلى حلم”.
وأشار عبد العاطي إلى أنه بالإضافة إلى التدخلات الأجنبية التي تعرقل مسيرة الاستقرار السياسي والأمني في السودان عبر البوابة الديمقراطية، فإن ضعف الأحزاب السياسية التقليدية وانعدام القواعد الشعبية الفاعلة لدى الأحزاب الليبرالية والعلمانية، بالإضافة إلى تآكل قواعد قوى الحرية والتغيير بسبب فشلهم السياسي في الأعوام التي تلت سقوط الإنقاذ، أعادت فوبيا الإسلاميين إلى الواجهة مرة أخرى.
وأضاف: “لقد تبين بالملموس، أن الإسلاميين هم القوة السياسية الأكبر تنظيما وقبولا لدى الرأي العام، ولذلك يتم عرقلة المسار الانتخابي حتى لا يعود الإسلاميون إلى حكم السودان عبر البوابة الديمقراطية”.

لكن عبد العاطي، حذّر من أن “الخوف من عودة الإسلاميين إلى الحكم في السودان ليس مبررا لإضاعة وحدة السودان وتفكيكه، فضلا عن أن يكون سببا في زيادة معاناة السودانيين”، على حد تعبيره.