ألوان ديلي : الانتباهة – الخرطوم – أعلنت قوى “الحرية والتغيير” بالسودان، الثلاثاء، أن سلطات البلاد اعتقلت عضو مكتبها التنفيذي بابكر فيصل، الذي يشغل أيضا عضوية لجنة “إزالة التمكين”.
وذكرت اللجنة الإعلامية لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) في بيان، أن “السلطة الانقلابية تواصل مصادرة حريات السودانيات والسودانيين، وتعتقل بابكر فيصل، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير بعد أدائه واجب العزاء في وفاة الشيخ عبد الوهاب الشعراني بشمبات (حي بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم)”.
وأبرز المعتقلين في “لجنة إزالة التمكين” عضو مجلس السيادة السابق رئيسها المناوب محمد الفكي سليمان، ومقررها وجدي صالح، وأمينها العام الطيب عثمان، ووزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر يوسف.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019، أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة إزالة التمكين لـ”إنهاء سيطرة رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989 ـ 2019) على مفاصل الدولة، ومحاربة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة”.
ثم قرر البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال المستردة بواسطة “لجنة إزالة التمكين”.
وجمد البرهان عمل لجنة إزالة التمكين “لحين مراجعة قانون عملها واتخاذ موقف بشأنه”، ضمن قرارات اتخذها في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شملت أيضا إعلان حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء في “لجان المقاومة”، التي تشارك في تنظيم احتجاجات مستمرة تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل”.
وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، قال البرهان إن “البلاغات التي طالت بعض الأشخاص (يقصد توقيفهم) تمت بواسطة السلطات العدلية”، مشددا على “استقلالية” هذه السلطات.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش