الخرطوم : الوان ديلي
أكد البروفيسور محمد حسين سليمان أبوصالح الخبير الاستراتيجى وعضو المبادرة الوطنية الشاملة لحكماء السودان أن السودان يواجه ظروفا بالغة التعقيد ويحتاج لوقفة لإعلاء درجات الإخلاص للوطن.
ودعا خلال منبر وكالة السودان للأنباء اليوم لشرح المبادرة الوطنية الشاملة لرؤية حكماء السودان لحل الأزمة السياسية الراهنة وصناعة المستقبل السوداني، داعيا المجتمع إلى تهيئة التفكير الجمعي وتعزيز المهارات وقبول المجتمع للتوافق للرؤية السودانية.
وطالب أبوصالح بإقامة فترة تأسيسية انتقالية لا تتوقف مع الماضي وتنظر للمستقبل، مع إشاعة الأمل والتفاؤل وبناء الثقة، مشيرا إلى أن قوة العنف والإقصاء لم يحقق للسوادان أي تقدم.
وقال إن التحول النوعي هو من نضال الشارع إلى منصات العمل والبناء والإنتاج ومن تروس الشارع إلى تروس المعرفة، وذلك للحوجة للمستقبل والسلام والنهضة والكرامة والحرية.
وقال إن الاتصالات ببيت الحكمة كثرت مما دعا لضرورة ظهور الحكماء السودانيين، الذين أنشأوا قبل سبعة سنوات هذه المؤسسىة العلمية الأكاديمية التي هدفها الأساسي الوصول بالسودان لرؤية وطنية استراتيجية شاملة تعبر عن تطلعاتهم.
ولفت إلى أن بيت الحكمة درس ثمانين تجربة في العالم وأنشأ مسودة بها 5400 صفحة، بدراسة ميدانية من الجنينة حتى بورتسودان، مبينا أن دور الحكماء كان واضحا في تحقيق السلام و فض الأزمات في دول كثيرة كجنوب إفريقيا ورواندا.
وأوضح أن السودان لا ينقصه علم ولا معرفة وحكمة بل ينقصه توفير منصة سودانية لاستصحاب جهود العلماء لتوجيهها للحلول، وأن لا تأتيهم الحلول من الخارج لأنهم يثقون بأنفسهم، آملا أن توحد كل المبادرات في مبادرة سودانية موحدة، قائلا “إن مهمتنا ليست حل الأزمة الراهنة بل التأسيس لصناعة المستقبل والاحتياج لحوار سوداني سوداني بأرض السودان بإرادة سودانية.