خبير عسكري : لايمكن تسليم السلطة للمدنيين فى ظل هذه التحديات الامنية الخطيرة

الخرطوم : الوان ديلي

اكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد / ياسر احمد محمد (الخزين ) على ضرورة اليقظة والانتباه خاصة بعد ان بدات السلطات حملة امنية لمكافحة الارهاب وقال فى حوار قصير مع “الوان ديلي ” ستنشط خلايا كثيرة نائمة بعدما حركت العمليات الأخيرة ضد التنظيمات الإرهابية البركة الساكنة وأوصلت الدخان لعش الدبابير مع المناشدة للمواطنين بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو رؤية أشياء مريبة للسلطات الأمنية مؤكدا على اهمية ارجاع هيئة العمليات وقال أن قرار حلها الذي تحدثت عنه قبل أكثر من عام وبضعة أشهر في حوار أجرته معي حينها صحيفة صوت الأمة فقلت أن حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة خطأ إستراتيجي سيدفع الوطن ثمنه فادحا عاجلا أم آجلا والقرار سيدع الجهاز بمثابة الكوبرا منزوعة الأسنان وعقربا مقطوعة الشوكة  وكقط منزوع المخالب  ورجوت حينها إعادة النظر في قرار حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة.

فالى مضابط الحوار :-

مارأيك في الدعوات المطالبة بإعادة كافة صلاحيات جهاز الامن وهيئة العمليات خاصة وأن السودان الان يخوض حرب ضد الإرهاب؟

أن الخلايا الإرهابية موجودة في كل دولة وتبقي العبرة والعظة في كيفية كشفها والتعامل معها فجهاز المخابرات العامة كان ومازال يمثل رأس الرمح في هذا العمل الضخم والمجهود الجبار وكانت هيئة العمليات به المنوط بها التعامل الميداني مع هذه الخلايا بعدما نالت من التأهيل والتدريب ماجعلها تتفوق في مجال مكافحة الإرهاب عن نظيراتها بالمنطقة وخير شاهد تحريرها للضباط المصريين المختطفين من مصر بواسطة الخلايا الإرهابية بليبيا وأري أن قرار حلها الذي تحدثت عنه قبل أكثر من عام وبضعة أشهر في حوار أجرته معي حينها صحيفة صوت الأمة فقلت أن حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة خطأ إستراتيجي سيدفع الوطن ثمنه فادحا عاجلا أم آجلا والقرار سيدع الجهاز بمثابة الكوبرا منزوعة الأسنان وعقربا مقطوعة الشوكة  وكقط منزوع المخالب  ورجوت حينها إعادة النظر في قرار حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة وحسب رأيي ستنشط خلايا كثيرة نائمة بعدما حركت العمليات الأخيرة ضد التنظيمات الإرهابية البركة الساكنة وأوصلت الدخان لعش الدبابير مع المناشدة للمواطنين بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو رؤية أشياء مريبة للسلطات الأمنية إذ توجد لجانب جهاز المخابرات العامة دائرة متخصصة أيضا تحت مسمي دائرة مكافحة الإرهاب برئاسة الشرطة الأمنية والتي كان لسعادة الفريق أول شرطة مدير عام الشرطة الأسبق سعادتو محجوب حسن سعد الفضل بعد الله في تأسيسها ورفدها بخيرة المنسوبين لقوات الشرطة إذ تشرفت بالتعاون معهم لسنين عددا

برأيك ماهي الغاية من الحملة الممنهجة ضد المنظومة الأمنية بالبلاد والإصرار على هيكلتها؟

إعادة هيكلة القوات المسلحة تعني بالنسبة لي نهاية الجيش وتسليم زمام أمر الوطن للمخابرات الأجنبية وبدأت هذه الحملة المغرضة منذ هتافات إعتصام القيادة معليش معليش ماعندنا جيش وكنداكة جات بوليس جري وشيطنة هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة ووصمه بجهاز الكيزان ففقدت الشرطة هيبتها ومانشاهده من إبراز العضلات من شباب غرر بهم أمام المنتسبين للشرطة خير دليل ومن ثم تم حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة والآن سيتم إسدال الستار وتغطية نعش السودان بتفكيك الجيش السوداني عبر إعادة الهيكلة المزعومة كهيكل سليمان لدي الإسرائيليين  ومن هنا أناشد الشرفاء من بني وطني للوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة السودانية وعمل حائط صد منيع ضد هذه الأجندة الخبيثة من مخابرات الخارج عبرعملاء الداخل وتحقيق شعار جيش واحد شعب واحد واقعا بين الناس

يوجد رأي سائد بضرورة استمرار المكون العسكري في السلطة بسبب الأوضاع الأمنية المتازمة وهل تتوقع أن تمارس أمريكا ضغطا على الحكومة لأجل تسليم السلطة للمدنيين؟

المكون المدني الحالي الموجود علي سدة المجلس السيادي حسب رؤيتي لايوجد به صاحب تجربة عملية أوخبرة إدارية أوإلمام بالواقع المعقد داخليا وخارجيا والتقاطعات الحادثة والمخططات العالمية لقوي الشر عكس المكون العسكري تماما الذي خبر دروب السياسة وعكرته التجارب ودربته المحن ونال التأهيل والتدريب من قادة دورة الفصايل والسرايا والكتائب والألوية إلخ فمن يريد تسنم سدة السيادي عليه أن يتحمل كافة تبعاتها الإقتصادية والأمنية ولعل في تولية السيد نائب رئيس مجلس السيادة لرئاسة اللجنة الأمنية بادئ الأمر وهتاف الثوار ضد تسلمه ففي أقل من أسبوعين إنبطح الشق المدني وأعاد له رئاسة اللجنة الإقتصادية أما الجانب الأمني فهذا مالاطاقة لجهة به سوي الشق العسكري وماتصريحات الأستاذ ياسر عرمان المستشار السياسي للسيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والتي يري فيها عدم أهلية تسلم الجناح المدني لرئاسة مجلس السيادة إلا دليل إثبات كاف علي صحة ماأدليت به من رأي

وأمريكا تلعب وفق مصالحها الذاتية ولا صلة لها بما يجري علي أرض كل دولة وليس موقفها من سيسي مصر ومؤازىتها له عنا ببعيد وأخيرا تركها لطالبان الجمل بماحمل  بأفغانستان ولا أري ضغطها علي الحكومة لتسليم السلطة للمدنيين وسبق أن قدم السيد رئيس مجلس السيادة السبت بلقاء عنتبي الذي كان ضربة معلم إستباقية لسحب الثقة من العسكر التي يراد لها وإن رآه آخرون مخالفا للواقع ومجاف للحقيقة وماجعلني أري هذا الرأي هي أن أمريكا تعمل مع الأقوي ورأت الضعف للمدنيين منذ سقوط الإنقاذ

وختاما أسأل الله أن يديم علي بلادنا الحبيبة أمنها وإستقرارها وأن يجنبها الفتن ماظهر منها ومابطن