الطريق الثالث – بكري المدني ..السودان القادم -دولة الأغنياء و الأقوياء
ألاحظ منذ ايام ومنذ الإعلان عن رفع الدعم عن المحروقات انتهاء التدافع والزحام والصفوف من على محطات الوقود التى مررت عليها
* حركة العربات الخاصة بدأت تقل والمواصلات العامة أيضا وأصبحت المشاوير عزيزة والحركة للضرورة القصوي وأما السفر فللشديد القوي
* أيضا ألاحظ وقبل رفع الدعم الكامل عن رغيف الخبز ان لا زحام على المخابز التجارية التى بدأت تنتشر هنا وهناك
* الطعام والشراب عند اكتمال سياسة رفع الدعم ايضا لن يعد مبذولا كما كان للجميع ولن تأكل الغالبية كما كانت ذات الطعام ويتناولون ذات الشراب كما كانوا لا من حيث الكم ولا الكيف
* سوف يصبح اللحم عزيزا والقهوة للصفوة والشاي بهناك!
* مؤكد ان رفع الدعم عن الكهرباء سيتبعه أيضا ترشيد بشكل كبير يشمل لمبات الإضاءة والمراوح أما التكييف فلمن يستطيع اليه سبيلا !
* أزمة وانعدام الدواء سوف تتلاشى تماما وتنتهي بمجرد رفع الدعم الكامل عن الدواء وسيكون الشفاء والحياة نفسها للمقتدرين والموت والألم لأصحاب العدم !
* سوف ينتهي وللابد السودان القديم -سودان الأفراح والاتراح المفتوحة والحركة الكببرة والوفرة فى كل شيء ولكل شخص
* سوف ينتهى سودان (الضيفان)و (الضراء)والديوان وحتى الجرورة من الدكان الى حين ميسرة
* (عندك شيل ما عندك خت)-(عندك اركب ما عندك انزل )-(عندك عش ما عندك مت )- شعار المرحلة القادمة !
* لن تكون هناك زبارة بلا أسباب ولا استقبال بلا مواعيد ولا (ونسة)بلا موضوع !
* بمناسبة الونسة والدردشة الاتصال والتواصل عبر الهواتف والإنترنت نفسه سيكون محسوبا فالكلام أصبح مكلف والمشاركات غالية الثمن !
* من لم يعمل لن يأكل ومن لا يعلم سوف يجن في سودان الجن القادم !
* بالتزامن – سوف تنتشر تجارة الجنس والأعضاء والدم والاستهبال وتكثر حوادث الاختفاء والاختطاف والهروب والمخدرات تجارة وتعاطي !
* سوف ترتفع نسبة الجريمة وتقل سبل الحماية والوقاية والأمن سوف يصبح خدمة خاصة وموفورة لمن يدفع أكثر وربما العدالة أيضا ستكون محصورة في دائرة المقدرة ويصبح الأسفل ميدان للصراع حول البقاء والحياة !
* السودان مقبل الأيام سوف يصبح دولة عظمى – دولة الأقوياء والأغنياء مع هامش كبير للفقراء والاغبياء في فنون الحياة
* النموذج اعلاه يميز جميع دول العالم أن لم يكن أغلبها ولقد كان السودان على علاته في الماضي مختلف عنها في كل شيء
* على أية حال سوف نصبح دولة عظمى بعد ان كنا طوال العقود الماضية دولة غريبة!