التوقيع للمرة الرابعة توالياً على تمديد وقف العدائيات بين قبائل النوبة والبني عامروالحباب

ألوان ديلي : وقع طرفا النزاع بين قبائل النوبة والبني عامر بولاية كسلا للمرة الرابعة تواليا على وثيقة تمديد وقف العدائيات (القلد) نتيجة للصراع الذي وقع بين الطرفين خلال العام السابق وادى إلى وقوع ضحايا بين الأطراف المتنازعة وخسائر كبيرة في الممتلكات. وأكد أمين عام حكومة ولاية كسلا الوالي المكلف الطيب محمد الشيخ عقب توقيع تجديد الاتفاق بأمانة الحكومة التزام حكومة الولاية بتكملة شروط الاتفاق من أجل تحقيق التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي وبناء مجتمع الولاية الآمن المستقر حتى تشهد الولاية الاستقرار التام للانطلاق في رحاب تقديم التنمية. وقال اننا كلنا ثقة بأن كل مجتمع الولاية همه المضي بالبلاد إلى مرافئ التطور وإلنماء بما يتوافق مع أهداف ثورة ديسمبر بجمع أهل السودان على صعيد واحد وتحقيق شعاراتها ..واعرب عن تقديره لأطراف النزاع وتعايشهم منذ وقوع الأحداث الأولى وحرصهم للعمل على استقرار البلاد والمضي بالاتفاق إلى النهائيات وتحقيق الاستقرار مؤكدا في ذات الوقت على استقرار الولاية. وأضاف الوالي اننا كحكومة ولاية سنقابل هذا الصنيع بأحسن منه مشيرا إلى التزام وواجبات الدولة تجاه المواطن بالإيفاء بالخدمات المضمنة في الوثيقة.. وقدم شكره للجنة مبادرة أهل كسلا للصلح الاجتماعي ولجنة أمن الولاية والقيادات على الجهود التي بذلت. من جانبه أشار فلب بطرس كنده ممثل الإدارات الأهلية لقبائل النوبة بولاية كسلا أشار إلى روح المودة والتمازج بين القبيلتين بما يؤكد على ترابط النسيج الاجتماعي واحترام وقبول الآخر.. وأكد عدم وجود أي خلاف مع البني عامر والعيش في سلام وحسن نواياهم مبينا أن حضور مختلف الواجهات في توقيع تجديد الاتفاق دليل على الحرص لتحقيق الأمن والمضي نحو تحقيق العدالة والسلام والحكم الراشد وبناء الألفة والترابط داعيا للابتعاد عن المسميات القبلية في وطن يسع الجميع. من جانبه امن العميد ركن معاش معتصم بابكر أحمد جعفر عمدة مدينة كسلا رئيس لجنة مبادرة أهل كسلا للصلح والسلم الاجتماعي عدم اختراق اي طرف لبنود القلد منذ التوقيع الأول الأمر الذي يؤكد حرص الجميع للوصول إلى سلام شامل وشدد على أهمية تحقيق الأمن لبناء الوطن. وأكد ممثل البني عامر والحباب العمدة عبد العزيز حامد على أهمية الترابط والتواصل بين طرفي النزاع داعيا الجهات الرسمية لتنفيذ ماتبقى من شروط للصلح. واعرب عن تمنياته بأن تعود كسلا إلى سابق عهدها ووأد الفتن وكل مايثير النعرات. وقال ممثل الحرية والتغيير همرور حسين همرور إن هذه الخطوة دليل على التعافي والمضي نحو الأمن والاستقرار والخطوات السليمة مبينا أن فترة ماقبل تمديد القلد السابق عاش الجميع في أمن وسلام مجتمعي حقيقي .