طلب سبدرات في محاكمة البشير يثير ضجة وسط المحامين ..!!

ألوان ديلي : الخرطوم : من المحامين السودانيين الذين اشتهروا بحسن الديباجة ورفيع اللغة الراحل محمد احمد محجوب والراحل مبارك زروق والراحل دفع الله الحاج يوسف والراحل الرشيد الطاهر والراحل عبدالحليم الطاهر، وآخرين كثر في عالم المحاماة . وظهرت هذه المواهب في المرافعات والطلبات التي تقبع في أضابير المحاكم . وفي هذه الأيام يتداول وسط المحامين الطلب الذي تقدم به المحامي والسياسي والشاعر عبدالباسط صالح سبدرات ، المترافع عن الرئيس السابق البشير وكوكبة من قيادات الحركة الإسلامية في إنقلاب ثورة الإنقاذ عام 1989م والتي سقط حبل التقاضي في مواجهتها بقانون التقادم الوارد في القانون السوداني والقوانين الدولية . الجدير بالذكر أن مولانا عصام قاضي المحكمة الشهيرة المختصة بالقضية قد تنحى بحجة المرض . وتورد (ألوان ديلي) نص الطلب الذي تقدم به سبدرات بتعليق المحاكمة بحجة جائحة الكورونا . لدى المحكمة الجنائية الخاصة محاكمة عمر حسن أحمد البشير وآخرون الدعوى الجنائية رقم / 5650/ 2019 الموضوع / طلب لتعليق الجلسات بسبب جائحة الكورونا السيد/ رئيس المحكمة الخاصة السادة أعضاء المحكمة الموقرون .. بكل تقدير وإحترام وإنابة عن المتهمين الثالث عمر حسن أحمد البشير ، والتاسع عشر بكري حسن صالح عباس ، والعشرين علي عثمان محمد صالح ، والحادي والعشرين عوض أحمد الجاز ، والسادس والعشرين أحمد عبدالرحمن محمد ، كلفني من أمثل من المتهمين أن أتقدم بهذا الطلب :ـ جائحة كورونا تكاد تكون من أشراط الساعة ، إذ حالت بين الناس في حج البيت ورمي الجمار والحلق والتقصير وبين الصوم وصلاة القيام ، وحبست الناس في البيوت وكأنهم زوجات يقضين عدة الأربعة أشهر وعشرا . وحتى في الصلاة أماتت سنة الحميمية الكتف في الكتف ، والقدم مع القدم ، وجعلت المصافحة لا باليدين وإنما بالمرفقين . وحتى دفن الموتى أصبح كدفن (كيبل) دون غسل ولا حنوط ولا دعاء ، وأصبح لبس الكمامة جزءا من الزي القومي ، وفرض عين ، وتقبلنا كل ذلك بإعتباره إبتلاء . ثم جاءت موجة أعتى جعلت الناس بين مشتبه فيه وبين مصاب اليد ، وأصبحنا جميعا في قبضة الفيروس ، ولهذا بادرت رئيس القضاء بتعليق إجراءات المحاكم إلا بقدر لا يكاد يسع شيئا ، وأغلقت المدارس والجامعات والحفلات ، حتى المآتم أصبحت الفاتحة بالموبايل عزاءا حارا وله دموع . فلماذا إذن نتلاصق وتختلط الأنفاس ، ونصبح وجبة طازجة للفيروس . إذن نخلص لأن نقول الإئتمار والإنعقاد في هذه القاعة مهما كانت الإحترازات لن تحمي متهما أو مترافعا وحتى المحكمة ، ولا خيار إلا أن ننجو من قدر الله إلا بقدر الله الذي يلزم بالحيطة والأخذ بالأسباب ، لهذا نقول ما قلنا ، ونضع الأمر بين كفتي المحكمة المبصرة لأن السيف إذا حملت مقبضه كف عمياء أصبح موتا أعمى ، والفيروس ليس موتا فحسب وإنما (موتة شينة كالميتة أم رمادا شح ، كما رجت أخت فارس له وهو قتيل بموت مشهود) . ولكم عميق الإحترام عبدالباسط سبدرات المحامي بالخرطوم عن هيئة الدفاع