الحلو : مطالب الجنوب الجديد هى ذات مطالب الجنوب سابقا حتى انفصاله

الخرطوم : الوان ديلي

قال رئيس الحركة الشعبية ”شمال“ عبدالعزيز ادم الحلو،ان  النخب الحاكمة استغلت الدين والجهوية سياسياً .. وإستخدمت شعوب دارفور، جبال النوبة، والفونج والبجا في حربها ضد الجنوب حتى إنفصاله، غير أن رغم التضليل والتمويه، فقد تمكن بعض أبناء الهامش من إكتشاف أسرار اللعبة تدريجياً و تعرفوا على طريقة إشتغال آليات التمركز والتهميش ومن هو الذي يهمش الآخرين.

وأردف أن بعض أبنا الهامش، إكتشفوا أن الجنوب نفسه ضحية مثلهم، وأن الظالم هو نخب الخرطوم، لذلك إنضم النوبة الى الحركة الشعبية في 1984، والفونج فى 1985، وحمل البجا السلاح في 1995، و أخيراً دارفور في 2002.

وأضاف  الحلو: أن هذا لا يعني أن المهمشين بالمركز كانوا نيام، فقد كانت تنتابهم صحوات تمثلت في إنتفاضات أكتوبر 64 و ابريل 85 و سبتمبر 2013 و ديسمبر 2018، وأكد أن التهميش في السودان، درجات وأن 95% من السودانيين مهمشين إقتصادياً، وأن هذا ما يعرف بالتهميش البسيط في أدبيات الحركة الشعبية، وهو عابر للأعراق والإثنيات والثقافات والأديان والجهات.

وأوضح لدى مخاطبته ”ندوة“ بعنوان ”تحديات السلام الشامل“ أن مطالب الجنوب الجديد هي مطابقة بل هي نفس المطالب التي سعى الجنوب لتحقيقها من أجل الوحدة العادلة ولم يستجاب له، وظهوره يرجع لتنامي الوعي في أوساط الفئات المهمشة التي كانت ضحية للتغييب بإسم الدين تارة والعرق والإثنية تارة واللون والجهة تارات.