شعبية حمدوك فى المحك

الخرطوم : الوان ديلي

أظهرت تقارير استقصائية مؤخراً تراجع شعبية رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بنسبة 15% في أعقاب التظاهرات المتتالية في عدد من ولايات البلاد المعبرة عن أوجه قصور الحكومة من ضعف في الخدمات الأساسية كالمياه والخبز والوقود والغاز، انتهاءً بتجاهل مكونات الولاية في اختيار من يحكمها. ويرى خبراء ان السبب في التظاهرات المضادة من قبل الشباب هو احساسهم بفشل الحكومة في تلبية تطلعاتهم التى خرجوا من أجلها ضد نظام البشير، وأشاروا إلى أن حمدوك اعتمد على شعارات براقة دون أن تجد حظها من التنفيذ.
وأرسل المحلل السياسي وأحد قيادات ولاية جنوب كردفان كندة غبوش رسائل صريحة لحمدوك بأنه أخفق في ما وعد به. وقال إن سياسة حمدوك تجاه وزراءه سهلة أكثر مما ينبغي وأن عليه أن يكون حاسماً في معالجة القضايا الأساسية وأن لا يتهاون مع الوزراء حتى لو كان الخيار اعفائهم. وحذر غبوش حمدوك بأن ثورة الجياع لا تعرف نغمات (سنعبر وسننتصر)، مشيراً إلى أن حمدوك صاحب امكانات ولكن تعوقه الجرأة في اتخاذ القرارات.
من جهته شدد الناشط في العمل العام ياسر عبد الرحمن على ضرورة أن يتعاطى حمدوك مع ما يثار من قضايا أساسية وما يضطر المواطنين للخروج إلى الشارع والتعبير عن مطالبهم، ويعتقد عبد الرحمن أن عدم استجابة حمدوك تجعل شعبيته تنخفض إلى أكثر من 16%، وأنه بات من الصعب استرداد ما فقده من أراضي.