حسين خوجلي يكتب : وخزة المساء التشكيل الوزاري الجديد بحسبة قرع ود العباس

ألوان ديلي : 1/ـ حزب الأمة : كان له أكثر من مائة مقعد في البرلمان الديمقراطي الثالث ، وحظه الآن (صفر) في الخدمة المدنية و(صفر) في الوزارات و(صفر) في السفارات ، و(أربعة) ولايات طرفية بلا شجر ولا ثمر . 2/ـ الحزب الشيوعي : كان حظه في البرلمان الديمقراطي الثالث (ثلاثة مقاعد فقط) ، أما حظه اليوم في المرحلة الإنتقالية قد صار المئات من الكوادر التي تم تسكينها في الخدمة العامة ، والسفارات ، والشركات ، والمصارف ، وحزمة من القيادات المخترقة للأحزاب الأخرى ، والمؤسسات الأمنية ، مع إدعاء المعارضة والنضال ، وإمتلاك الشارع (زيفا) تحت شعار (من غيرنا يملك ذهب المعز وسيفه).. بالمناسبة كل هذه الغنائم بعيدا عن لجنة الإختيار ولجان الشباب والمقاومة . 3/ ـ حزب البعث العربي الإشتراكي : (جناح الشيخ السنهوري) قدس الله سره الباتع الذي كان حظه من البرلمان الديمقراطي الثالث (صفر) من المقاعد رغم ملايين بغداد الدولارية ، أما حظه اليوم في إنتقالية الغفلة (كل إعلام التمكين) و(كل أسلابها) و(كل أموالها السائبة) و(سياراتها) و(عسسها) و(مكاتبها الإستشارية) و(حنين) و(ثلاثة ولايات) و(ثلاثة وزراء) و(سيادي) و(ألف بص خردة) تحت إدارة وصيانة (النشامى) للإسبيرات الألمانية ، مع فضائية الخرطوم وإذاعتها وإمكاناتها المهولة المدخرة لبيان رمضان القادم . 4/ ـ حزب التجمع الإتحادي الديمقراطي : هذا الكائن الخرافي الذي حارت فيه البرية ، هذا الذي لا يعرف له أحد جمعية عمومية ولا مؤتمر عام ولا برنامج ولا قاعدة ولا قيادة ولا عنوان ، وكان حتى الإنتفاضة الأخيرة في رحم الغيب وأضغاث الأحلام ، أما الآن فقد صار له بقدرة قادر سيادي وتمكيني وولاية الخرطوم بغضها وقضيضها ، وولاية نهر النيل ، وولاية القضارف ، وحزمة من السفراء والمدراء وقادة الخدمة العامة ، وثلاثة في مجلس الشركاء ، وولاية خفية بغرب السودان ، من غير المخبوء والمستتر . 5/ ـ الحزب الناصري : من عجائب الدهر أن هذا الحزب تتكون جمعيته العمومية وقيادته من السبعة العظام ، والحزب كله أستوعب في مواقع إستراتيجية بين وزير وسفير ومدير وخطير ، وسمسار أعظم في كل قضايا محاكم التفتيش والإرهاب وفرض (الخوة) والمضاربة في أموال الأرامل واليتامى والمغيبين في سجون المحنة . 6/ ـ حزب (المؤتمر السوداني) : فإن أمره الملتبس يحتاج لساحر ورمالي ووداعية ، فكبيره المفكر والتاجر والقيادي والمسهل فإنه يتحرك بشعار : إن القائد الوحيد بزعمه (يشكل أغلبية). 7/ ـ أما (شظايا الجمهوريين) الذين تفرقوا أيدي سبأ بعد غياب محمود فقد أصبحوا اليوم (هيئة الفتوى الكبرى) للسيادي والوزارة والبعثة الأممية ، إنهم الذين يملكون (شفرة المعارج ، وسطوة المناهج) والقابضين على بوابة الدخول بأمر الحكومة الخفية الصهيوماسونية وحزب الشيطان ، هنا صاح محمد أحمد الأغبش وقد هده الجوع والمرض ووطأة الإنتظار في محطات العدمية بصوت خفيض وكسير : يا سادة القصر العالي سلام ، ترى ما هي عملية الحساب التي تقسم بها الأسلاب والكراسي؟ ، فصاحت البصيرة أم حمد : صه يا مسكين إنها على طريقة تسويق (قرع ود العباس ، سبعة بريال ومية هوادة). حسين خوجلي